الاسباب التي تؤدي الي ارتفاع الضغط


إرتفاع ضغط الدم غالبآ لا يسبب أية أعراض إلى أن يأتي الوقت الذي يكون فيه قد سبب كمّآ ملحوظآ من الدمار بالجسم، لهذا فإن أهم ما يجب عليك عمله هو أن تطلب قياس ضغط دمك أثناء زيارتك المنتظمة لطبيبك.



هل هناك اعراض لـ ارتفاع ضغط الدم ؟


إن ضغط الدم المرتفع مثل امراض خطيرة أخرى كثيرة ، لا يسبب أعراضآ حتى يكون – ببطء وفي صمت – قد ألحق أضرارآ بالغة بأعضاء مختلفة مما يجعل أداءها الوظيفي يتدهور .



كثير من الناس يتعايشون مع إرتفاع ضغط الدم على مدى سنوات دون ظهور أية أعراض . وفي هؤلاء الناس تكون الوسيلة الوحيدة لمعرفة أن لديهم ارتفاعآ في ضغط الدم هي قياس ضغط الم .



وأكثر الأعراض التي يسببها ارتفاع ضغط الدم شيوعآ هي الصداع ( عادة في مؤخرة الرأس وخاصة عند الاستيقاظ في الصباح ) ، و الدوار أو الدوخة ، ومع ذلك فالصداع غالبآ ما يكون خفيفآ وبالتالي يهمله المريض



وعندما يصبح ارتفاع ضغط الدم شديدآ ، فقد يسبب ظهور الاعراض . وأكثر الاعراض شدة تحدث بسبب ما يسمى بُحران ارتفاع الضغط Crisis Hypertensive ، وفي هذه الحالة تحدث زيادة مفاجئة في شدة الحالة ، ويكون ضغط الدم في الغالب أعلى من 210/ 120 مم زئبق .

وتشمل أعراض تلك الحالة الصداع الشديد ، ازوداج الرؤية ، نزيف  من الانف ، سرعة دقات القلب ، طنين الاذن ، و ارتعاشات عضلية . ويمكن أن يحدث أيضآ غثيان و قيء و ارتباك ذهني .





آلية ارتفاع ضغط الدم :



يرتفع ضغط الدم عندما يضخ القلب الدم بقوة أكبر أو عندما تضيق الشرايين الرفيعة(الشريينات) مما يسبب زيادة المقاومة لسريان الدم فيها، ولكي تفهم كيف يمكن أن يؤثر ضيق الشريينات على ضغط الدم، تخيل أنك تضغط أنبوبة معجون أسنان، فإذا كانت فتحة الانبوب عادية الحجم، فسوف يكون كافيآ أن تمارس ضغطآ عاديآ على الأنبوبة حتى يخرج منها المعجون بسهولة وبقدر كبير من التحكم، ولكن إذا كانت فتحة الانبوبة دقيقة في حجم ثقب الابرة، فسوف تضطر إلى أن تضغط على الأنبوبة بقوة أكبر حتى تخرج المعجون إلى خارج الأنبوبة.

ويمكن أن يكون ضغط الدم المرتفع إستجابة طبيعية من الجسم عندما يكون هناك إحتياج زائد للدم وعناصره الغذائية، فعندما تمارس التمارين الرياضية، فإن معدل دقات القلب يزيد وينقبض قلبك بقوة أكبر، وعندما تصل ممارسة التمارين إلى قمتها يكون ضغط الدم قد وصل إلى أعلى مستوياته.



وجدير بالذكر أن المخ يحس بضغط الدم بصفة مستمرة وعندما يقرر مخك أن جسمك يحتاج إلى رفع أو خفض ضغط الدم، فإنه يرسل رسائل من خلال أعصاب الجهاز العصبي الذاتي، وهذه الرسائل تأمر العضلات التي في جدر الشريينات إما أن تنقبض وإما تسترخي، كما تأمر القلب إما أن يبطيء من سرعته وإما أن يسرع، وثمة هرمونات عديدة أيضآ تؤثر على ضغط الدم عن طريق التأثير على كمية الدم في الجسم والمقاومة التي تبديها الشريينات.

إن ضغط الدم الطبيعي يرتفع وينخفض أثناء اليوم مع تغير مستوى التوتر أو الاجهاد الجسماني، ولهذا السبب تجد الاطباء بصفة عامة يأخذون قراءات عديدة لضغط الدم ويحسبون منها القراءة المتوسطة للحصول على متوسط ضغط الدم.



ارتفاع ضغط الدم عند رؤية المعطف الأبيض White Coat Hypertension :-



بعض الاشخاص يصابون بقلق شديد في عيادة الطبيب أو المستشفى، ويرتفع ضغط الدم لديهم أثناء تلك الزيارة لأعلى من المستوى المعتاد، ويسمي الاطباء هذه الظاهرة ارتفاع ضغط الدم عند رؤية المعطف (البالطو) الأبيض الذي يرتديه الاطباء وممارسو التمريض، وذلك بسبب القلق الناجم عن إحساس الشخص بوجوده في موقف طبي ما أو مواجهته له.

إن من الصعب تشخيص ومتابعة حالة ذلك الشخص الذي يعاني ذلك النوع من التوتر، وقد يطلب بعض الاطباء من الشخص الذي يبدو ضغط دمه عاليآ أثناء زيارته للعيادة أن يقيس ضغط دمه في المنزل بعد ذلك بإستخدام جهاز منزلي.



ولا ينبغي أبدآ إتخاذ قرار بدء علاج ارتفاع ضغط الدم بناء على قراءة واحدة فقط لضغط الدم في عيادة الطبيب أو المستشفى (مالم يكن ضغط الدم عاليآ بدرجة خطيرة).



وكلمة Hypertension باللغة الانجليزية قد تعني حرفيآ التوتر الزائد أو الضغط الزائد، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون المريض مصابآ بالتوتر الزائد بمعناه الحرفي.

وصحيح أن ضغط الدم يميل إلى الارتفاع عند الشعور بالقلق وغيره من الانفعالات القوية، فإن كثيرآ من الناس الذي يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يكونون متوترين بدرجة عالية.



إرتفاع ضغط الدم الأولي :-



إن الغالبية العظمى من حالات ارتفاع ضغط الدم (حوالي 95%) لا يكون لها سبب معروف، وهذه الحالة تسمى ارتفاع ضغط الدم الاولي أو ارتفاع ضغط الدم الاساسي.



وقد يبدأ إرتفاع ضغط الدم في اي سن، ولكنه عادة يبدأ في المرحلة المتوسطة من العمر، ولا زالت الابحاث جارية لإماطة اللثام عن اسباب ارتفاع ضغط الدم الأولي، على أمل أن تصل بنا المعلومات إلى علاج جديد أفضل لهذا المرض .



وقد يتنشر إرتفاع ضغط الدم الاولي في عائلات معينة، كما توجد إختلافات عرقية أيضآ، فمثلآ الامريكيون من أصول أفريقية يميلون إلى الإصابة بإرتفاع ضغط الدم عند سن مبكرة عن الأمريكيين البيض، كما يميل ارتفاع ضغط الدم لأن يكون أكثر شدة في الامريكيين الأفارقة.



إرتفاع ضغط الدم الثانوي :-



باقي نسبة الـ 5% من حالات ارتفاع ضغط الدم تعزى إلى وجود حالة طبية مسببة، وهذا ما يسمى ارتفاع ضغط الدم الثانوي.



وإذا ما قرر الطبيب أنك مصاب فعلآ بحالة ارتفاع ضغط الدم، فإنه سوف يوجه إليك بعض الاسئلة، ويفحصك طبيآ ويجري إختبارات معملية لتحديد ما إذا كان لديك مرض آخر مسبب لإرتفاع ضغط الدم



اسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي :-



-          امراض الكلى : تعلب الكلى دورآ خطيرآ في التحكم في ضغط الدم، وكثير من الامراض المختلفة التي تؤثر على الكلى يمكنها أن ترفع ضغط الدم، وهي تشمل مرض السكري و الالتهاب الكلوي و تضيق الشرايين الرئيسية للكلى ، ويمكن لارتفاع ضغط الدم نفسه أن يضر الكلى مما يجعل أرتفاع ضغك الدم أكثر سوءآ.

-          العقاقير: إن أكثر العقاقير تسببآ في رفع ضغط الدم هي حبوب منع الحمل، و الاستروجين و حبوب الهرمون الدرقي و عقاقير القشرة الكظرية و الأمفيتامين و الكوكايين و النقط أو البخاخة المضادة للاحتقان الانفي، وأيضآ فإن الكافيين وتعاطي الكحوليات بكميات كبيرة يمكن ان يرفع ضغط الدم.

-          فيوكروموسيتوما : هي حالة ورم نادرة تجعل الغدة الكظرية تنتج كميات زائدة من النورابينفرين وهرمونات أخرى مشابهة تؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم

-          متلازمة كوشينج : هذه الحالة المرضية تؤدي إلى إفراز كميات زائدة من هرمونات القشرة الكظرية  (الكورتيكوسترويد)، وهذه تنتج عادة من الغدة الكظرية ، وهي تؤدي إلى أرتفاع ضغط الدم

-          متلازمة كون : هذه الحالة تنتج وفرة من هرمون الرنين الذي يرفع ضغط الدم ، وهي تتسبب عادة في توع آخر من ورم حميد (غير خبيث) في الغدة الكظرية

-          تضيق أو اختناق الشريان الاورطي : في هذه الحالة يحدث تضيق في الشريان الأورطي بعد مغادرته القلب بمسافة قصيرة، ويصبح محتملآ على القلب أن يضخ بقوة تؤدي إلى رفع ضغط الدم حتى يمر من خلال الإختناق





كيف يسبب ارتفاع ضغط الدم أضرارآ بالجسم ؟



-          اضرار القلب : يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى أمراض القلب و الأوعية الدموية بعدد من الطرق، فأولآ يجب على القلب أن يعمل جاهدآ وبقوة أكبر لأنه يضخ الدم ضد ضغط يفوق الضغط الطبيعي، وتمامآ مثلما تتضخم عضلات ذراعك عندما ترفع الأثقال فإن الجدار العضلي للقلب خاصة البطين الايسر، يتضخم ويزداد سمكآ بسبب الجهد البالغ لضخ الدم. وبعكس عضلات ذراعك، فإن عضلات القلب الأكثر سمكآ لا تكون بالضرورة أكثر قوة. وحقآ، فنظرآ لأن إمداد القلب بالدم ( عن طريق الشرايين التاجية ) لا يزيد في الغالب بنفس الدرجة التي تتحقق لعضلات الذراع ، فإن القلب قد يصبح بالفعل أكثر ضعفآ بعد مرور سنوات من أرتفاع ضغط الدم . وفي النهاية فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث هبوط القلب

-          التصلب العصيدي للشرايين : إن إرتفاع ضغط الدم هو أحد أسباب التلف الذي يصيب الجدر الداخلية للشرايين في باديء الامر، والذي يؤدي فيما بعد إلى حدوث التصلب العصيدي، فضعط الدم المرتفع يسبب تشققات مجهرية في البطانة الداخلية للشرايين، وهذه التشققات تتيح تربة خصبة لتكون ترسبات دهنية عليها، وفي النهاية، فإن هذه الانسدادات تعوق قدرة الدم على حمل الاكسجين والعناصر الغذائية إلى العضلات التي تغذيها. وبهذه الطريقة، فإن ارتفاع ضغط الدم يفرض تهديدآ مزدوجآ للقلب . فأولآ، هو يزيد عبء الشغل المفروض على عضلة القلب مما يزيد احتياج عضلة القلب للأكسجين و العناصر الغذائية . وثانيآ، هو يقلل إمداد عضلة القلب بالأكسجين و العناصر الغذائية عن طريق زيادة التصلب العصيدي للشرايين التاجية . وهذان العاملان يؤديان معآ إلى زيادة قابلية حدوث نوبة القلب و هبوط القلب

-          اضرار الكلى : ارتفاع ضغط الدم يزيد أيضآ التصلب في الشرايين التي تغذي أعضاء أخرى . فقد تحدث عواقب أخرى إذا حرمت تلك الأعضاء من الأكسجين و العناصر الغذائية التي تحتاجها . إن تضيق الشرايين التي تغذي الكليتين يمكن أن يسبب اضطرابآ في ظائف الكليتين . فحينما يقل توارد الدم إلى الكليتين، فإن الجسم يفرز هرمونآ يسمى الرنين الذي يبدأ في إحداث سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تجعل الشريينات تزداد تصلبآ ، والنتيجة هي ضغط الدم المرتفع الذي يؤدي إلى تلف الكلى والذي يؤدي بالتالي إلى مزيد من إرتفاع ضغط الدم

-          الانورسما : ثمة وسيلة يسبب بها أرتفاع ضغط الدم أضرارآ بالشرايين وهي عن طريق إضعاف جدر الوعاء الدموي وجعلها تتمدد . وهذا يمكن أن يؤدي إلى تكون انتفاخات تشبه البالون ويسمى منها أنورسما . و انتفاخات الأنورسما مثل البالون ، تنفجر عندما تتعرض لزيادة كبيرة جدآ في الضغط . وتلك الإنتفاخات تتكون بدرجة أكبر في الشرايين الصغيرة للمخ أو العينين أو الكليتين أو في الاوعية الدموية الأكبر حجمآ مثل الأورطي . و انفجار الانورسما في الشرايين الضغيرة للعينين يمكن أن يؤدي إلى إضطراب بصري وربما العمى

-          السكتات المخية أو الدماغية : ارتفاع ضغط الدم غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى السكتات المخية عن طريق إحداث تصلب في الشرايين التي تغذي المخ بالدم . والتضيّق الناتج يمكن أن يقلل تدفق الدم ويحرم جزءآ من المخ من الأكسجين والعناصر الغذائية التي يحتاجها. وهذا يسمى السكتة المخية الاسكيمية . و إرتفاع ضغط الدم يمكن أيضآ أن يسبب إنفجار أوعية دموية في المخ مما يسبب نزيفآ في المخ ، ويحدث النزيف عندما يكون ضغط الدم المرتفع قد أضعف جدر الشرايين في المخ . و السكتات الدماغية الإسكيمية و أنزفة المخ يمكن أن يسبب كل منهما فقدآ مدمرآ ومستديمآ للنطق و القوة و الادراك و الاحساس . ويمكن أن يؤديا أيضآ إلى الغيبوبة و الوفاة . وقد ظهر أيضآ أن ارتفاع ضغط الدم المزمن يسبب إنكماش نسيج المخ في الاشخاص الذي تجاوزوا سن الخامسة والستين

-          امراض أخرى تسبب تدهور الاضرار الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم : إن الأضرار التي تصيب القلب و المخ وغير ذلك من الأعضاء نتيجة لارتفاع ضغط الدم تكون أكثر قابلية للحدوث إذا كنت تعاني من حالات أخرى تؤثر على الجهاز القلبي الوعائي . وهذه العوامل الضارة تشمل مرض السكر و ارتفاع مستويات الكوليسترول أو وجود تاريخ عائلي لمرض بالقلب . إن تشخيص ضغط الدم المرتفع وعلاجه يكون أكثر ضرورة وإلحاحآ بصفة خاصة إذا كنت تعاني أيضآ من واحدة أو أكثر من تلك الحالات الأخرى



خيارات علاج ارتفاع ضغط الدم :



ونظرآ لأن أرتفاع ضغط الدم هو حالة مزمنة طويلة الأمد ، فإن ضغط دمك يحتاج إلى مراجعة بإنتظام ، حتى إذا كان يتم علاجه . ويجب قياسه في كل مرة تزور فيها الطبيب .

وهناك تزايد في معدل قياس الناس لضغط الدم ذاتيآ في المنزل . ويمكنك أن تتعلم كيف تقيس ضغط الدم لنفسك كما يفعل الطبيب ، مستخدما سوار جهاز ضغط الدم  والسماعة الطبية أو يمكنك إستخدام جهاز قياس ضغط الدم المنزلي .

وهذه الأجهزة دقيقة بصفة عامة ، ولكنها تحتاج إلى مراجعة بصفة دورية . فخذ معك جهازك الشخصي إلى عيادة طبيبك وقارن (للمعايرة) قراءة ضغط الدم بإستخدام جهازك الشخصي مع قراءة ضغط الدم بالجهاز العادي  (القياسي) في العيادة ، و الاجهزة التي تقيس ضغط الدم في اصبعك أو حتى رسغك هي أكثر راحة ، ولكنها أقل دقة من التي تقيس ضغط الدم في ذراعاك .



وسوف ينصحك الطبيب باتباع تظام علاجي على أساس شدة حالة إرتفاع ضغط الدم . وبالنسبة للحالات الخفيفة ( من الدرجة الأولى ) فإن تغيير نمط الحياة قد يكون كفيلآ للسيطرة على المشكلة .

وإذا كان مستوى ضغط الدم لديك أكثر إرتفاعآ ، فإنك في غالب الأمر سوف تحتاج إلى تناول الأدوية . وكذلك، فإنك إذا كنت تعاني من حالات اخرى تزيد من قابلية حدوث أضرار بالقلب و الأوعية الدموية ( عوامل الخطورة القلبية الوعائية ) ، فإن طبيبك في الغالب سوف يعالج ضغط دمك المرتفع  بشكل مكثف وعاجل .



وحتى إذا تناولت دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم  ، فإن إتباع وسائل غير دوائية مثل ممارسة الرياضة و تناول غذاء غني بالفواكه و الخضراوات وقليل من الملح يمكن أن يكون مفيدآ أيضآ . بل إن إتباع التغيرات المعيشية قد يسمح لك بأن تنقص جرعة الدواء التي تحتاجها .



عندما تكون العقاقير ضرورية ، فإن إختيار العقار يتحدد غالبآ على أساس السن و الخلفية العرقية و الوراثية ووجود أو عدم وجود أضرار بالكلى أو غير ذلك من الأعضاء . وإحتمال حدوث آثار جانبية، ووجود أمراض أخرى .

ولا يوجد دواء واحد مثالي لكل الناس، كما أن كل شخص يجب أن يعدل برنامجه العلاجي لضغط الدم على أساس إحتياجه من الدواء . وتختلف الأدوية في الطريقة التي تخفض بها ضغط الدم ، وإعتمادآ على خصائص كل شخص ، فإنها تختلف أيضآ في قابليتها لإحداث آثار جانبية غير مرغوبة .



ولكل من الدرجتين الأولى والثانية من حالات ارتفاع ضغط الدم ، فإن الاطباء عادة يبدأون العلاج بدواء واحد . أما للحالات الأكثر شدة فقد يبدأ العلاج بدوائين أو ثلاثة .



وإذا كانت الاستراتيجية الأولية للعلاج لا تحقق الأثر المطلوب ، فإن جرعات الدواء يمكن زيادتها  أو يمكن إستبدال بعض الادوية المختلفة . وإذا كان ضغط دمك مرتفعآ بدرجة خطيرة ( الدرجة الرابعة ) فقد يتم حجزك بالمستشفى وإعطاؤك دواء عن طريق الوريد بصفة مستمرة . وقد تحتاج إلى مراقبة حالتك بصفة منتظمة .



ولقد كان الأطباء يعتقدون في وقت ما أنه ليس من المفيد ، بل قد يكون ضارآ أن تعالج حالات ارتفاع ضغط الدم لدى الاشخاص الذي تتجاوز أعمارهم التسين عامآ . وكانت النظرية وراء هذا الاعتقاد أن المسنين يحتاجون إلى ضغط دم أعلى مما لدى الأصغر سنآ لأن شرايينهم أكثر تصلبآ . لذا بعض الأطباء كانوا يخشون من أن خفض ضغط الدم في المسنين إلى المستويات التي تعتبر طبيعية بالنسبة لمن هم أصغر سنآ  قد تعرض أولئك المسنين للسكتات المخية أو الفشل الكلوي . ولكن توجد الان ثروة كبيرة من الابحاث الطبية التي تظهر بجلاء ووضوح أن المسنين الذي تجاوزوا الستين يحصلون على نفس الفائدة التي يجنيها الأصغر سنآ (إن لم تكن أكثر) من أدوية خفض ضغط الدم المرتفع . ومع العلاج السليم فإنهم يكونون أقل عرضة للإصابة بـ هبوط القلب و السكتة الدماغية و النوبة القلبية .